بسم الله الرحمن الرحيم
* * *
في المهدي وصفته واسمه وإعطائه ومكثه وأنه يخرج مع
عيسي عليه السلام فيساعده علي قتال الدجال
* * *
أبو داود عن أبي سعيد الخدري أن النبي (ص) قال : (( يكون في أمتي المهدي إن قصر فسبع وإلا فتسع تنعم فيه أمتي نعمة لم يسمعوا بمثلها قط ، تؤتي أكلها ولا تترك منهم شيئاََ والمال يومئذ كرؤوس. يقم الرجل فيقول يا مهدي أعطني فيقول خذ )).
وخرج عنه أيضاََ قال : قال رسول الله (ص) ((المهدي مني أجلي الجبهة أقني الأنف تملأ الأرض قسطاََ وعدلا كما ملئت جوراََ وظلماََ فيملك سبع سنين )).
وذكر عبد الرزاق ، أخبرنا معمر، عن أبي هارون العبدي ،عن معاوية بن قرة ، عن أبي الصديق الناجي ، عن أبي سعيد الخدري قال : (( ذكر رسول الله (ص) بلايا تصيب هذه الاْمة حتي لا يجد الرجل ملجأ يلجأ إليه من الظلم ، فيبعث الله رجلاََ من عترتي أهل بيتي فيملأ به الأرض قسطاََ وعدلاََ كما ملئت جوراََ وظلماََ يرضي عنه ساكن السماء وساكن الاْرض ، لا تدع السماء شيئاََ من قطرها إلا صبته مدراراََ ولا تدع الأرض من نباتها شيئاََ إلا أخرجته حتي تتمني الأحياء أن لا موات . يعيش في ذلك سبع سنين أو ثماني سنين أو تسع سنين )).
ويروي هذا من غير وجه عن أبي سعيد الخدري أبو داود .
وعن عبد الله عن النبي (ص) قال : (( لو لم يبق من الدونيا إلا يوم قال زائدة في حديثه لطول الله ذلك اليوم حتي يبعث فيه رجلاََ من أمتي أو من أهل بيتي يواطيء اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي )) خرجه الترميذي بمعناه وقال : حديث حسن صحيح.
وفي حديث حذيفة الطويل مرفوعاََ (( فلو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتي يأتيهم رجل من اهل بيتي تكون الملائكة بين يديه ويظهر الإسلام )).
وخرج الترمذي ، عن أبي سعيد الخدري قال: (( إن في أمتي المهدي ، يخرج يعيش خمساََ أو سبعاََ أو تسعاََ )) - زيد للشك قلنا وما ذاك؟ قال : (( يجيء إليه الرجال فيقول : يا مهدي أعطني فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله )) قال : هذا حديث حسن.
وذكر أبو نعيم الحافظ من حديث محمد بن بالحنفية ، عن أبيه علي رضي الله عنه قال قال رسول الله (ص) : ((المهدي منا أهل البيت يصلحه الله عز وجل في ليلة أوو قال في يومين )).
فصل
* * *
وقع في كتاب الشهاب : (( لا يذداد الأمر إلا شدة ، ولا الدنيا إلا إدباراََ ، ولا الناس إلاَ شحاََ ، ولا تقوم الساعة إلا علي شرار الخلق، ولا مهدي إللا عيسي بن مريم )).
قلت :خرجه ابن ماجه ابن ماجة في سننه. قال حدثنا يونس بن عبد الأعلي ، حدثنا محمد بن إدريس الشافعي قال : حدثني محمد بن خالد الجندي ، عن أبنا بن صالح ، عن الحسن ، عن الحسن عن أنس بن مالك أن رسول الله (ص) قال : (( لا يزداد الأمر إلا شدة))
فذكره. قال ابن ماجة لم يروه إلا الشافعي.
قال المؤلف رحمه الله : وخرجه أبو الحسين الاَ جري قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن خالد البرذعي في المسجد الحرام، حدثنا يونس
بن عبد الأعلي المصري فذكره. فقوله (( ولا مهدي إلا عيسي )) يعارض أحاديث هذا الباب. فقيل إن هذا الحافظ : الجندي هذا مجهول واختلف عليه في إسناده قتادة يرويه عن أبان بن صالح، عن الحسن، عن النبي (ص) مرسلاََ مع ضعف أبان ، وتارة يرويه
عن أبان ابن صالح عن الحسن عن أنس بن مالك عن النبي (ص) بطوله ، فهو منفرد به مجهول عن أبان وهو متروك عن الحسن منقطع والاْحاديث عن النبي (ص) في التنصيص علي خروج المهدي من عترته من ولد فاطمة ثابتة أصح من هذا الحديث فالحكم لها
دونه.
(النهاية)
شكراََ علي المتبعة....
إرسال تعليق